الشريط الإخباري

فوربس: خطط ترامب لتقويض نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية معدة مسبقاً

واشنطن-سانا

كشفت مجلة فوربس الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعد مسبقاً خططاً لتقويض نتائج انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من تشرين الثاني المقبل واصفة رفضه التعهد بانتقال سلمي للسلطة في حال خسارته الانتخابات بأنه “تهديد لأمن الولايات المتحدة”.

وفي تقرير نشرته أمس أوضحت المجلة أن فريق ترامب الانتخابي يعمل منذ فترة على إعداد خطط وإيجاد وسائل لتقويض نتائج الانتخابات التي يتنافس فيها مع مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن ومن بين هذه الخطط الادعاء بحدوث تزوير بعمليات التصويت والتشكيك بنزاهة الانتخاب عبر البريد إضافة إلى دفع المشرعين والنواب ممن يتبعون للحزب الجمهوري إلى تجاهل نتائج الانتخابات في حال فاز بايدن وتعيين قوات إنفاذ قانون بوصفهم “مراقبين لعملية التصويت”.

وبعد أن أشعلت مسالة تعيين خلف لقاضي المحكمة العليا روث بايدر غينسبورغ قبل الانتخابات الرئاسية معركة قوية بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى لم يجد ترامب حرجاً من الإعلان صراحة عن رغبته بالإسراع بتعيين بديل في محاولة لحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية وترجيح كفة الفوز لمصلحته بأي طريقة ممكنة.

وأشارت فوربس إلى أن ترامب الذي يعيش في فقاعة وهم يصنعها في مخيلته يدرك تماماً ورغم إنكاره المستمر أن معظم الأمريكيين اكتفوا من رئاسته ووجوده في البيت الأبيض وأكبر دليل على ذلك سخريتهم منه في هتافات أطلقوها أمس خلال مراسم دفن غينسبورغ وطالبوا فيها بتخليه عن الرئاسة.

وفيما يبدو التهديد الذي أطلقه ترامب بعدم قبوله انتقالاً سلمياً للسلطة إذا ما خسر الانتخابات وإصراره على وسم عمليات التصويت بأنها مزورة مسبقاً أمراً خطيراً فإن مثل هذه التصرفات غير مستغربة على ترامب وليست جديدة وفق فوربس إذ سبق له خلال المناظرات الانتخابية التي أجراها عام 2016 أن رفض التعليق على قبوله نتائج الانتخابات.

وأشارت المجلة إلى أن الفرق الآن كبير فترامب رئيس الولايات المتحدة وعدم قبوله لنتائج الانتخابات يحمل أبعاداً وتداعيات خطيرة مبينة أن مهاجمة ترامب لعملية التصويت عبر البريد تنبع من إدراكه جيداً أن ذلك سيكون سيئاً بالنسبة للحزب الجمهوري وأنه سيصب في مصلحة منافسه بايدن فتقليدياً لا يشارك الفقراء والأقليات بنسب كبيرة في عمليات التصويت بشكل شخصي لكن استخدام البريد قد يسهل مهمة الإدلاء بالصوت بالنسبة لهم.

وتتزايد المخاوف بين الديمقراطيين من استغلال ترامب أزمة كورونا وعملية التصويت عبر البريد لمصلحته فقد أمضى الأخير أشهراً عدة في وضع الأساس لسرقة الانتخابات الرئاسية المقبلة وتهيئة قاعدته الانتخابية لسيناريو التلاعب بالنتائج وتحريضهم على رفض النتيجة إذا لم تكن في مصلحته ويخشى مراقبون من أن هذه التحريضات قد تدفع بمؤيديه الذين تشكل فئة اليمين المتطرف نسبة كبيرة منهم إلى القيام بأعمال شغب تفاقم الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً على خلفية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة بحق الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية.

انظر ايضاً

بايدن أم ترامب… تحيز الرؤساء الأمريكيين لـ “إسرائيل” لا يتغير

واشنطن-سانا على اختلاف الوافد الجديد إلى البيت الأبيض وبغض النظر عن الحزب الذي يمثله سواء …