الشريط الإخباري

موسكو: واشنطن مسؤولة عن تدهور العلاقات ولا نقبل الحوار بلغة التهديد

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن سياسات الولايات المتحدة هي سبب تدهور العلاقات مع روسيا مشيرة إلى أن محاولات واشنطن إجراء حوار مع موسكو تحت الترهيب والتهديد أمر غير مجد.

وقالت زاخاروفا للصحفيين اليوم: “روسيا تدرك مخاطر تدهور العلاقات إلا أن المسؤولية في هذه الحالة تقع على عاتق الأمريكيين” مؤكدة أن موسكو لا تقبل إجراء حوار مع واشنطن تحت التهديد والترهيب بهدف تحقيق تنازلات أحادية الجانب.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع روسيا كـ “عدو” واتخذت خطوات غير ودية تجاهها ما أدى إلى تعميق الأزمة في العلاقات الثنائية داعية الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إيلاء الاهتمام اللازم لمقترحات موسكو بخصوص الكثير من القضايا الثنائية والدولية ولا سيما ما يتعلق بنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الأمر الذي من شانه المساعدة في منع حدوث أزمة أمنية جديدة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وحذرت زاخاروفا من إمكانية سعي الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها لمنع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من استئناف الحوار مع روسيا حول الأمن السيبراني.

وفي سياق آخر وصفت زاخاروفا اتهامات الولايات المتحدة لكوبا برعاية الإرهاب بأنها “كذبة على مستوى الدولة” واعتبرت القرار الأمريكي بإعادة إدراج كوبا على “القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب” “خطوة غير بناءة” تظهر عجز واشنطن عن اتباع سياسة خارجية مطردة تقوم على الحقائق الموضوعية.

ولفتت زاخاروفا إلى أن واشنطن اعتمدت مبدأ التزييف والكذب من خلال اتهامها السلطات الكوبية برعاية الإرهابيين الذين تزعم الولايات المتحدة محاربتهم بشكل جماعى مشيرة إلى أن هذه الأكاذيب تم منحها “صفة حكومية” نالت “الصفة الرسمية” كونها باتت السياسة التي تنتهجها واشنطن رسميا.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أعلنت على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الاثنين الماضي “إعادة إدراج كوبا على القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب” بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما برفعها من هذه القائمة.

من جهة أخرى أعربت زاخاروفا عن أمل بلادها بأن تفى الولايات المتحدة بوعودها وتغلق معتقل غوانتانامو وقالت: “نعرب عن أملنا في أن تفى الإدارة الأمريكية الجديدة بالوعود التي قطعتها واشنطن في وقت سابق وتغلق على الفور معتقل غوانتانامو وتتيح لسجنائه الحصول على محاكمات عادلة ومستقلة ونزيهة”.

وطالب خبراء في مجال حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بإغلاق معتقل غوانتانامو سيئ السمعة في أقرب وقت ممكن.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقع مع بداية رئاسته مطلع عام 2009 قرارا بإغلاق المعتقل المذكور إلا أن إدارته وعلى مدى ثماني سنوات لم تف بهذا الأمر ليعود الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ويتخذ قرارا في كانون الثاني عام 2018 بالإبقاء على المعتقل مفتوحا وهو ما يدينه المدافعون عن حقوق الإنسان.

انظر ايضاً

بين كييف وواشنطن… فساد بمليارات الدولارات على شكل مساعدات

واشنطن-سانا بدأت تتكشف ملفات فساد عديدة متعلقة بالأموال التي تغدقها واشنطن على كييف وكيفية