الشريط الإخباري

الفنانة مفيدة ديوب: الثقافة الفنية ضرورة لصقل أي موهبة

دمشق-سانا

استجابة للموهبة التي صقلتها بالإطلاع على الثقافات الفنية تتعاطى الفنانة مفيدة ديوب مع الأجناس الفنية كافة وتعبر عما تحسه بأسلوب فني حيث للعاطفة الوجدانية دور في حضورها.

وفي حديث لسانا قالت ديوب “من المفترض أن يكون الفنان التشكيلي الحقيقي ملماً بمجالات الفنون التشكيلية مثل النحت والتصوير والغرافيك والتعاطي مع أي عمل فني هو هاجس للفنان يدفعه للتعبير عن مكنوناته وما يحس به ويشعر من حالات عاطفية”.

وأضافت “إن التعاطي مع المنحوتة أو اللوحة متشابه بالدافع والحالة التعبيرية التي أحب أن أنفذها فتكون منحوتة أو لوحة أما التعامل مع الألوان فيتصرف الفنان بشكل عفوي بانتقاء ما يتلاءم مع الحالة التي هي أمامه وخاصة عندما يرى المساحة البيضاء فيذهب للمشاغبة بانفعالاته على سطح اللوحة”.

وتنتقي الفنان ديوب في رسمها الحالات الإنسانية من فرح وحزن وقلق وتجسدها بالجمع بين التجريدي والتعبيري لتأتي اللوحة في حالتها الفنية الراقية والتي يجب أن تثبت وجودها.

ورأت ديوب أن الفنان يجب أن يمتلك موهبة ولكن الثقافة والدراسة تعمل على صقل الموهبة وتقدم لها أدوات تكمل المجالات المقنعة في ثقافة الفن بشكل عام.

أما عن النحت فقالت ديوب ” تعاملت معه منذ طفولتي وباستخدام مادة الطين التي تواجدت بالمكان الذي كنت أعيش به وعندما دخلت كلية الفنون الجميلة اخترت النحت لتنوع تقنياته المختلفة من خشب ومعدن ورخام وبولستر وهي أشياء تلائم شغفي بالفن وخاصة النحت”.

وتابعت الفنانة ديوب ” أجد نفسي بالحالة التي تمتلك قيمة إنسانية ولا فرق عندي بين الأشكال التي تطرح من خلالها المواضيع الفنية فالعمل هو الذي يفرض قيمته من خلال البنى الفنية الموجودة فيه”.

وقالت ” أعبر عن حالاتي بفن معاصر كأغلب الفنانين التشكيلين المعاصرين بأدواتي التي قدمت من خلالها إبداعاً جديداً وتأثرت بفنانين كبار”.

تجدر الإشارة إلى أن الفنانة التشكيلية مفيدة ديوب هي مديرة متحف دمر للفن الحديث وأقامت العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل القطر وخارجه وتعد للمشاركة بملتقى فني بحمص في القصر الزهراوي مع نخبة من الفنان وبالتعاون بين النقابة والمحافظة.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

التكوين والتجريد في معرض للتشكيلي السوري بشير بشير