الشريط الإخباري

كوادر إطفاء حمص واجهوا النار بأجسادهم خلال إخماد الحريق بوحدة التقطير-فيديو

حمص-سانا

استبسال كوادر إطفاء حمص وتفانيهم وإخلاصهم في عملهم ومواجهة النار بأجسادهم دون خوف أو تردد ساهم في اخماد الحريق في وحدة التقطير 100 في مصفاة حمص بأقل الخسائر الممكنة.

خليل النفرة من كوادر فوج الإطفاء يصف في تصريح لمراسل سانا مشهد الحريق وكيفية التعامل معه منذ اللحظة الأولى ويقول: “دق جرس إنذار الحرائق معلنا اندلاع حريق في وحدة التقطير 100 ليتوجه عناصر الإطفاء فورا إلى المكان حيث ألسنة اللهب تخرج من كل مكان من عنبر الوحدة”.

ويضيف: “نار مستعرة وخطر محدق لكن الخوف لم يدخل لحظة إلى قلوب رجال إطفاء حمص وباشرنا فورا بعزل المكان وعملنا بجهد لإنجاز مهمة العزل” مشيرا إلى أنه رغم الدخان الكثيف تمكنا من إنجاز المهمة الأولى لكن الحريق مازال مشتعلا فطلبنا المؤازرة من فرق إطفاء حمص التي سارعت لتلبية النداء ولتدخل معنا في عملية الإخماد.

الإطفائي نزار اليوسف ممن اقتحموا النار وتعرض للحروق والاختناق بعد عملية العزل بين أن الجهد الأكبر انصب على إغلاق الصمامات داخل عنبر الوحدة مئة لتخفيف الضغط وإيقاف النفط والسيطرة على النار وهذا الأمر يحتاج لتدخل بشري ومجازفة كبيرة لكن الواجب أكبر واتخذنا قرارنا بالدخول ونسينا الخطر المحدق.

اليوسف يصف ما حدث معه خلال استبساله بالعمل ويقول: “كان منظر النار في الداخل رهيبا جدا أكملت المسير ووصلت للصمام الأول وتمكنت من إغلاقه لكن الأوكسجين نفد من جهاز التنفس الخاص بالإطفاء وشارفت على الموت.. كانت لحظة عصيبة ولكن زملائي تمكنوا من تبريدي وسحبي للخارج”.

ويتابع:”قررت الدخول ثانية لإكمال المهمة لعلمي أن النار لن تهدأ إذا لم نتمكن من إغلاق الصمامات المتبقية وارتديت جهازا آخر ودخلت ووصلت للصمام الثاني وأغلقته وانتقلت للثالث وهنا الخطورة أكبر كونه قريبا من مركز النار وخلال تقدمي عمل زملائي على تبريدي مباشرة لأصل إلى الصمام ووصلت وخلال اغلاقه نفد جهاز الاكسجين لكن انهيت المهمة واخرجني زملائي”.

عملية إخماد الحريق كانت معركة كبيرة مع ألسنة اللهب والمسؤولية الملقاة على عاتق رجال الإطفاء كانت كبيرة أيضا وفقا للإطفائي علي عاصي الذي قال: “لأننا مستعدون لتلبية النداء والواجب توجهنا لمكان الحريق وطوقنا المكان واقتحمنا النار رغم الخطر المحدق للوصول إلى المضخة التي سببت الحريق وتمكنا من إخمادها” مشيرا إلى أنه أصيب ببعض الحروق والاختناق لكنها لم تثن عزيمته على إخماد الحريق.

الإطفائي سليمان ملحم كان يقضي استراحته بمنزله في حمص ولدى سماعه باندلاع الحريق بالمصفاة بادر إلى ذهنه أن يكون زملاؤه بحاجته وعلى الفور انطلق نحو المصفاة ويروي ما حدث: “لقد كان منظرا مخيفا.. ألسنة النار تتطاير في كل مكان.. لكن زملائي كانوا فدائيين وهم يقتحمون النار بكل ما للكلمة من معنى.. لم أتردد لحظة ارتديت لباسي واندفعت بين زملائي دخلنا إلى العنبر وحاولنا الوصول الى الصمامات والمضخة وتمكنا من إخماد النار بفضل تعاوننا وتكاتفنا”.

محمود الجمال من كوادر الدفاع المدني بحمص تعرض للإصابة خلال مشاركته في اخماد حريق المصفاة مع زملائه لدى سماعهم نداء المؤازرة لإخماد الحريق وقال توجهنا الى المكان لننخرط مباشرة بالعمل مع رفاقنا رغم حجم المخاطر المحدقة لكن الإصرار والإرادة كانا كافيين للسيطرة على الحريق وإخماده.

بدوره أكد شعيب كوجك معاون مدير المصفاة أن سرعة الاستجابة والجاهزية من قبل كوادر الإطفاء كان لها دور كبير في السيطرة على الحريق وإخماده بأقل وقت ممكن بالنسبة لهكذا نوع من الحرائق منوها باستبسال كوادر الإطفاء وتفانيهم وإخلاصهم في عملهم والذي شكل العامل الأهم في عملية الإخماد.

 أحمد نصار

انظر ايضاً

إخماد حريق أشجار وأعشاب يابسة في حي البياضة بمدينة حمص

حمص-سانا أخمد كوادر إطفاء حمص مساء اليوم حريقاً اندلع بأشجار نخيل في حي البياضة بمدينة …