الشريط الإخباري

الرؤية الجمالية في شعر ممدوح السكاف… في ندوة تكريمية بثقافي حمص

حمص-سانا

استضاف المركز الثقافي بحمص اليوم وبالتعاون مع ملتقى أورنينا الثقافي ندوة تكريمية للشاعر ممدوح السكاف تناولت الرؤية الجمالية في شعره وأهم العوامل التي أسهمت في ابداعاته التي تركت بصمة واضحة في عالم الأدب والشعر.

الدكتور عبد الرحمن البيطار رئيس الجمعية التاريخية بحمص أوضح أن مواهب الشاعر السكاف الأدبية ظهرت باكراً في مراحل شبابه خمسينيات القرن الماضي حيث بدأ مشواره الإبداعي مراوحاً بين القصة والشعر وكتابة الدراسات النقدية في صحف ومجلات صدرت مطلع السبعينيات.

وأوضح العطار أن الشاعر استقر به المطاف أخيراً على ضفاف القصيدة حيث تجول بين الرومانسية الجديدة والملحمة الدرامية التجريبية ثم السريالية وهجر الشعر العربي العمودي وسار في مساحة الحداثة الشعرية مع نزوع فني لمواكبة العصر بمنظار الوعي عبر نصوص وأساليب جديدة في العرض والمضمون ما جعل النقاد يرون أنه يعمل على تأسيس مدرسة شعرية حديثة تتطلع إلى مستقبل الحداثة الموازية للتراث مع المعاصرة.

واستعرض البيطار أقدم أسماء بعض دواوين السكاف الشعرية “مسافة للممكن مسافة للمستحيل – نشيد الصباح – الحزن رفيقي – انهيارات – فصول الجسد – في حضرة الماء – على مذهب الطيف” لافتاً إلى أن الفاعلية الشعرية في نصوصه بحث تعبيري عن الذات عميق الأغوار ارتبط بترسبات حياتية تلح عليه وتستفز عقله وتهز مشاعره لإنتاج شعره الرمزي السريالي.

اختصاصي اللغة العربية في جامعة البعث الدكتور أسامة المتني استعرض سمات التجربة الجمالية عند الشاعر السكاف والثنائيات المضادة والرموز التي استخدمها في نصوصه والأسلوب الجمالي والصور البلاغية والناحية الخطابية موضحاً أن قصائد السكاف عصارة معاناة للحداثة الحقيقية فيما تعنيه من تصعيد للهجة الحياتية المباشرة وتفصيلاتها وحيثياتها إلى ثورة اللغة الشعرية التي انصهرت في تجربة حسية مخفية قدمت تكوينات ساحرة من الجمال المطلق.

وتوقف المتني عند الخيال في شعر السكاف الذي أسهم اسهاماً رائعاً في بناء عالمه ببراعة تخيلية لحظتها قريحته الشعرية وذائقته الأدبية الثرية مطلقاً لها العنان لتسبح في فضاء الحلم منوهاً بتلون تجربته الجمالية بسمات متعددة منها الوجودية والحسية والنفسية عبرت عن دوافع الشاعر وهواجسه ونظراته للعالم الجمالي.

الدكتورة إيمان عبد القادر عضو هيئة تدريسية في كلية الآداب بجامعة حماة اختصاص شعر حديث رأت أن الشاعر السكاف رومانسي النزعة صوفي وخيالي حضرت الطبيعة السريالية والرمزية في شعره وامتازت لغته بالحداثة وتتجلى في ثنايا كلامه شفافية البوح والرؤى الشعرية التي تتجاذبها ألوان الحياة.

ورأت أن الرومانسية عند السكاف عبرت عن الذات التي شغفت بحرية التعبير والانطلاق إلى عوالم خيالية تعكس عمق المشاعر والرومانسية التي برزت في شعره وشكلت مجالاً كبيراً لرؤية الجمال بصورة لوحات شعرية.

والشاعر ممدوح السكاف من مواليد مدينة حمص عام 1938 تلقى تعليمه في مدراسها ثم تابع تحصيله الجامعي فنال الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة دمشق عام 1964 وتوفي عام 2019 صدرت له تسعة دواوين شعرية وعدة كتب نقدية وأدبية وترجمت بعض أشعاره إلى الروسية والفرنسية والإنكليزية والفارسية.

رشا المحرز

انظر ايضاً

وسائل إعلام فلسطينية: 10 شهداء جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً في شارع الوحدة شرق مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة