الشريط الإخباري

بمناسبة عيد السيدة العذراء… احتفال في الكنيسة الأثرية بأم شرشوح في حمص

حمص-سانا

أقامت مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص احتفالاً دينياً بمناسبة عيد السيدة العذراء في ساحة الكنيسة الأثرية بقرية أم شرشوح.

وفي تصريحات لـ سانا أكد المطران جورج أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس أن إقامة الاحتفال في الكنيسة الأثرية التي يعود عمرها لـ 130 عاماً دليل على التمسك بجذور الأجداد والأباء التي لن نتخلى عنها مضيفاً أتينا إلى هنا للإضاءة على هذه الكنيسة وعلى القرية التي عاث الإرهاب فيها تخريباً وتدميراً لنقول للعالم، أنا لي جذور وأصول وأنا أتمسك بها وأتمسك بتراثي وتاريخي وتقاليدي ولنشجع الأهالي على العودة إلى منازلهم.

وتابع، نعمل أقصى جهودنا لعودة الأهالي إلى القرية وهذا يتطلب تضافر جهود جميع الجهات الرسمية والأهلية بغية عودة الخدمات الأساسية إلى القرية كونها مخربة بشكل كبير.

وتمنى من خلال هذا العيد الذي يرمز الى الفرح والمحبة والأمل أن تتشجع الأهالي للعودة لتعود الخدمات الأساسية إليها منوهاً بتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل تحرير الأرض وعودة الأمن والأمان.

بدوره المهندس مفيد الفارس رئيس بلدية أم شرشوح بين أن هذا العيد هو عيد مميز لأهالي القرية وكنيستها التي طالها التخريب والإرهاب مشيراً إلى الجهود التي تبذل من قبل المحافظة في سبيل عودة خدمات البنى التحتية وإلى أن عدد الأهالي الذين عادوا الى القرية يقدر بـ 30 عائلة.

وأشار مسؤول تنظيم الفعالية مضر رحال الى الحضور المميز هذا العام للفعالية حيث حضرها حوالي ألف شخص من أهالي القرية منوهاً بالجهود التطوعية الشابة التي بذلت في سبيل انجاح الفعالية إيماناً منهم بدور شباب القرية في المشاركة بإعادة إعمارها وإعادة الحياة إليها مجدداً.

وعبر عدد من أهالي القرية عن سعادتهم وأملهم بالعودة إلى قريتهم من خلال هذه الفعالية حيث رأت ريم داوود التي هجرت من القرية منذ حوالي 12 عاماً أن هذه الفعالية بادرة أمل وخير لعودة الأهالي إلى منازلهم.

وذكر نزار برشين أن الفعالية لها أهمية دينية واجتماعية خاصة حيث اعتاد أهالي القرية على الاجتماع فيها في قريتهم رغم التخريب الكبير الذي طالها رغبة منهم في التعبير عن الانتماء لجذورهم.

وأكدت مها منصور أن هذه الفعالية تعني الكثير فهي تجمع أهالي القرية على المحبة بعد أن هجرهم الإرهاب منها قسراً وأصبحت عرفاً سنوياً لهم لإحيائها في القرية التي عاشوا ونشؤوا فيها.

عصام المنصور موظف في الوحدة الارشادية التي تم تأهيلها بين أن الوحدة تقدم الخدمات لمزارعي القرية الذين أصروا على الاستمرار بزراعة أراضيهم والمقدر عددهم بـ 200 مزارع.

وأقيم على هامش الاحتفال كورال أطفال قدمت خلاله مجموعة من الأغاني وعرض مسرحي بعنوان “عالوعد يا كمون” وتم تكريم الطلاب المتفوقين في الشهادتين الاعدادية والثانوية من أهالي البلدة.

حضر الاحتفال فعاليات دينية وشعبية واجتماعية وعدد من أهالي القرية.

هنادي ديوب

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي استهدف عددا من …