الشريط الإخباري
عــاجــل وسائل إعلام فلسطينية: 7 شهداء هم سيدة وأطفالها الستة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة

مجموعة مرايا الحنين… نصوص شعرية نثرية لميرفت استنبولي

حمص-سانا

تركت الغربة بآلامها وآمالها حسرة في قلب الشاعرة المغتربة ميرفت استنبولي لتكتب قصائد سطرتها في ديوانها الثاني الذي حمل عنوان “مرايا الحنين” ووقعته في المركز الثقافي بحمص بحضور ثقافي واجتماعي.

تقاطعت نصوص الديوان عند شعور واحد تمثل في الحنين إلى الوطن بياسمينه وشبابيكه العتيقة وصباحاته الدافئة وذكريات الطفولة التي ما فارقت شاعرتنا فجاءت قصائدها مفعمة بالحب والأمل والحنين.

في قراءته النقدية للديوان وجد إياد خزعل وهو شاعر ومدرس للغة العربية في جامعة البعث وعضو اتحاد الكتاب أن عنوان الديوان جاء مدخلاً إليه فالمرايا تعكس الحنين إلى الوطن ومرآته الطفولة معتبراً أن ما يميز قصائد الديوان النثرية عن مثيلاتها هو عدم اعتماد الشاعرة على موسيقا الوزن من غير أن يمنعها ذلك من أن تجعل اللغة تتدفق بإيقاعات داخلية تتبدى في تكرار الحروف والكلمات والتآزر بين حروف الهمس والجهر.

وسادت في الديوان وفقاً لخزعل لغة تقريرية مقدمة قيمة شعرية من خلال طاقة الانفعال والتأثير وليس من خلال الانزياح والتغريب اللذين تجليا في عدد من القصائد فكانت لغة تداولية بوظيفة شعرية ممزوجة بعاطفة الأنوثة وما يعتريها من حزن وفرح تغدقها على الأماكن والأشخاص في الوطن البعيد مسافة القريب روحاً.

أما الدكتور هايل الطالب أستاذ اللغويات التطبيقية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث فرأى في قراءة نقدية للديوان أن استنبولي ابتعدت في قصائدها القصيرة عن منهج القصيدة النثرية ذات السرد والصور الطويلة في حين غلب عليها الطابع الرومانسي الأنثوي.

وفي لقاء مع سانا الثقافية على هامش توقيع الديوان ذكرت استنبولي المغتربة عن الوطن منذ ستة وعشرين عاماً أن الموضوعات التي تستهويها كأنثى هي وجدانية وذاتية تربط الروح مع المكان والوطن وما يجمعهما من حنين وألم مع مسحة من التفاؤل بعالم نقي يعيش بسلام وأمان.

ورأت الشاعرة التي تنقلت ما بين فنزويلا وإسبانيا أن الغربة تجربة قاسية ولذيذة في وقت واحد فهي أضافت إليها التعرف إلى شعوب أخرى وثقافات مختلفة كما أغنت ثقافتها بأفكار جديدة وغنية في النضج والتطور الذاتي موضحة أن الشعر الأنثوي يغوص في العواطف أكثر من غيره ويتجه نحو الإنسانية ولكنه في الوقت ذاته لا يستطيع أن يترجم وجدان المرأة بشكل صريح بسبب قيود المجتمع متمنية بأن تعود سورية قوية آمنة مبشرة بغد أجمل للوطن.

حنان سويد

انظر ايضاً

هذا أنا.. المجموعة الشعرية الثانية للشاعر إياد خزعل

حمص-سانا يحاول الشاعر إياد خزعل في مجموعته الشعرية الجديدة “هذا أنا” كسر قيود الشر التي …