شواهد على النفاق-بقلم: بشار محمد

أخفقت الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها من دول الغرب المتشدق بالحريات وحقوق الإنسان وأذنابهما في المنطقة من دعاة الديمقراطية وحق الشعوب وحقوق الإنسان ممن لا يملكون أدنى مقومات الدول وممن لا يعرفون عن الدساتير إلا اسمها من تحقيق مآربها في إخضاع الشعب السوري وثنيه عن مواقفه الوطنية والقومية وخاصة أنها تحاول تصوير نفسها المدافع عن حقوقه وكرامته وهي التي تحتل أرضه وتسرق ثرواته وتفرض عليه حصاراً خانقاً أقل ما يوصف بأنه لا إنساني.

الدولة السورية بكل مكوناتها تتبع نهجاً تعاونياً قانونياً مع الجهات الأممية للارتقاء بالوضع الإنساني الصعب جراء الإرهاب المدعوم من قبل الدول نفسها التي تفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري في مشهد انفصامي ليس بجديد على هذه الدول التي تكلل دعمها للإرهاب وحصارها الخانق اللاأخلاقي بالتباكي على المواطنين السوريين وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الدولة السورية لتحاول عرقلة جهودها والقيام بواجباتها تجاه مواطنيها بمثل هذه الأوضاع والظروف القاسية وما استهداف قافلة برنامج الغذاء العالمي من قبل المحتل التركي وعملائه من التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري والتي وافقت الحكومة السورية على دخولها قبل عدة أشهر وسهلت عبورها إلا دليل واضح على نوايا هذه الدول العدوانية تجاه سورية وشعبها الصامد.

الشواهد على كذب هذه الدول وادعاءاتها حول حقوق الإنسان كثيرة ويكفي للدلالة عليها وعلى سبيل المثال لا الحصر الممارسات الغربية وإجراءاتها القسرية فيما يخص نقص الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود والطاقة والأدوية النوعية والمخابر الاختصاصية وغيرها وخاصة في ظل جائحة عالمية تهدد البشرية جمعاء.

سورية تجدد في كل مناسبة دعوتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل على ردع بعض الدول التي تدعم الإرهاب وتنفق ملياراتها للاستثمار فيه وتعاقب الشعب السوري على خياراته الوطنية كما تدعو تلك المنظمات لإنجاز الاتفاق الاستراتيجي لضمان دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة لأن سورية صامدة صابرة لا تحيد عن مبادئها مهما زادت الضغوط وعلا ضجيج البعض والأيام القادمة ستثبت صحة الخيار السوري على كل المستويات.