الشريط الإخباري

فلاحو ومربو بلدة زبدين يعيدون زراعة أرضهم وترميم مواشيهم وسط صعوبات في تأمين المستلزمات وغلائها-فيديو

ريف دمشق-سانا

يعيد فلاحو زبدين في ريف دمشق تأهيل وزراعة أراضيهم وترميم قطعان المواشي التي تعرضت لأضرار وخسائر كبيرة جراء الإرهاب ووسط تحديات تتعلق بتوفر المستلزمات وغلائها.

رئيس الجمعية الفلاحية في زبدين يوسف الخطيب بين لمندوبة سانا أن إجمالي المساحة الزراعية في البلدة يبلغ 5500 دونم أعيدت زراعة قسمها الأكبر ومنها 2900 دونم خضار صيفية مثل الباذنجان والفاصولياء والبامياء والفليفلة والذرة والخيار والملفوف فيما تبلغ المساحة المشجرة حالياً نحو 200 دونم مشيراً إلى أن قلة الامطار أثرت سلباً على المساحة المشجرة وحالياً تجهز الأرض للموسم الشتوي ولاسيما القمح والفول والبازلاء.

الخطيب ذكر أن المساحة المزروعة بالقمح بلغت الموسم الماضي 700 دونم سلم نحو 200 طن منها للمؤسسة السورية للحبوب مبيناً أن عدم توافر المازوت بالشكل الكافي وغلاء المستلزمات الزراعية يحمل الفلاح الكثير من الأعباء ويحول دون تمكنه من زراعة كامل مساحة أرضه علماً أن مديرية زراعة الريف تؤمن جزءاً من احتياجات المزارعين من المازوت.

وتسعى الجمعية إلى تأمين قروض للجمعيات بهدف توفير المقنن العلفي لمربي المواشي نتيجة غلائها الكبير في الأسواق حسب الخطيب الذي بين أن المقنن الذي تعطيه مؤسسة الأعلاف غير كاف.

وفيما يخص تربية المواشي أوضح الخطيب أنه لدى عودة المربين إلى زبدين كانت جميع رؤوس الأبقار والأغنام مسروقة لافتاً إلى أن أعدادها بدأت تزيد تدريجياً حيث وصلت إلى نحو 485 رأساً من البقر ونحو 3200 رأس غنم وماعز.

ومن مزارعي زبدين ذكر محمد بزان (أبو حسين) أنه بدأ زراعة أرضه فور عودته للبلدة عندما أعاد لها الجيش الأمان ورغم بعض الصعوبات فإنه لن يترك أرضه لأنها أساس معيشته.

أبو حسين الذي يعيد ترميم ثروته الحيوانية بعد خسارة جميع رؤوس الأبقار جراء الإرهاب تمنى دعم الفلاح بالأعلاف للحفاظ على المواشي كون موارد منتجاتها حالياً أقل من كلفتها.

المزارع أيمن البني يقول من جانبه إن جميع الأراضي كانت مخربة والأشجار مقطوعة لدى عودته إلى زبدين لكنه تمكن بفترة قصيرة وبمساعدة عائلته من زراعتها مضيفاً: زرعت أشجار الحور على جوانب الأرض لحمايتها واستكملت بعدها التشجير بالغراس المثمرة وأهمها المشمش ورغم الظروف الصعبة سنواصل العمل معرباً عن أمله في الوقت نفسه بمساعدة الفلاحين عبر دعمهم بمستلزمات الزراعة.

وإلى جانب اهتمامه بأرضه يسعى البني إلى زيادة رؤوس الأبقار لديه وتحسين إنتاجها من الحليب مبيناً أنه بعد خسارة جميع مواشيه حصل على أول بقرة عقب عودته للبلدة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ثم زاد العدد تدريجياً إلى أربع إضافة إلى صغارهم لافتاً إلى أن سعر كيلو العلف بالسوق يتجاوز الـ 1300 ليرة فيما يباع كيلو الحليب 1100 ليرة ما يتسبب بخسارة كبيرة للمربين فإنتاجهم من الحليب لا يكفي لشراء العلف.

سفيرة اسماعيل