الشريط الإخباري

بأصوات سورية… السيمفوني السوري يحلق في فضاء الأوبرا العالمية-فيديو

دمشق-سانا

أمسية استثنائية جديدة بأصوات سورية أطل من خلالها فن الأوبرا المتصدر أرقى أشكال الموسيقا الكلاسيكية على خشبة مسرح الأوبرا ما أضفى على ليل دمشق سحراً نثرته الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

متذوقو هذا الفن العالمي كانوا على موعد مع برنامج غني لأمسية اليوم من حيث الأداء العالي واختيار المقطوعات الغنائية الأوبرالية لكبار المؤلفين العالميين لحقب موسيقية مختلفة وبمشاركة الباريتون السوري البلجيكي نبيل سليمان والسوبرانو رشا أبو شكر والتينور عون معروف قدم من خلالها المغنون مقطوعاتهم كأداء منفرد مع السيمفوني وثنائيات وجمعهم الختام مع مجموعة من المغنيين الشباب.

في بداية الأمسية وبينما كانت الفرقة تعزف ألحانها انتقل بها المايسترو ميساك باغبودريان لعزف دخل عليه عرض مسرحي جسد كلماتها المغناة في مشهد أوبرالي رافقته على شاشة العرض ترجمة باللغة العربية لقصص مسرحية درامية عالمية تم تقديمها للجمهور.

وتضمن البرنامج مجموعة من الأغاني المختارة من المكتبة الكلاسيكية العالمية وبصوتها الأوبرالي الأنثوي الشاب أدت السوبرانو رشا أبو شكر أغنية “لوتشيا” من أوبرا لوتشيا دي لاميرمور عندما حل الصمت في تلك الليلة المعتمة للمؤلف غايتانو دونيزيتتي عكست تمكنها من هذا النوع الغنائي الصعب فأسرت الجمهور بصوتها وحضورها.

وتواصلت الأمسية بالمقطوعة الأوبرالية الثنائية بتناغم وانسجام بين نبيل سليمان وعون معروف في “صيادو اللآلئ” داخل هذا المعبد المقدس ظهرت لي متبرجة بالذهب والورود للمؤلف جورج بيزيه وأضفى وجود مخضرمي الغناء الأوبرالي السوري إلى جانب الأصوات الشابة جمالية خاصة إلى الأمسية ليزيد من فخامة الموسيقا الأوبرالية حيث قدمت مشاهدا من أوبرا ريغوليتتو للمؤلف جوزييه فيردي واختارت منها الفرقة /مقدمة الأوبرا أغنية جليداً/مشهد ريغوليتتو يا لريغوليتتو المسكين/ رجال الحاشية/ ومشهد جيلدا/ و/ريغوليتتو يا أبي كل الاحتفالات/ أغنية الدوق هذه أو تلك/.

ولعبت الأدوار في المشهد الختامي للأوبرا مع المشاركين بالأمسية المواهب الواعدة وهم جوليان عيسى ومجد جبر وكنان البربور وكنان الحلبي ورافي شلغين وليفون عبجيان ويزن الجاجة وأسامة خديجة وميسان حسن وأوس زينة وعلي حليمة ورماح شلغين.

المايسترو باغبودريان سار بالسيمفوني السوري نحو مواءمة إيقاع العمل الموسيقي مع الحالات الانفعالية للمغنيين ما يعد السمة الأبرز في أداء أعمال الأوركسترا لمثل هذا الفن الأوبرالي.

وفي تصريح لـ سانا أوضح أن فن الأوبرا يتضمن شخصيات أساسية وأخرى ثانوية مساعدة فالمغني يتدرج بالشخصيات البسيطة ليعتاد على المسرح بأداء تجاربه الأولى وأن وجود أساتذة كبار في أمسية اليوم شجع على منح الشباب من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا لأدوار ليكتسبوا خبرات عميقة بفن الأوبرا.

طالبة الغناء الأوبرالي في المعهد العالي للموسيقا حنين الحلبي بينت أنه رغم تقنيات الغناء الذي يتلقونه خلال سنوات الدراسة وبعض الحفلات التي يؤدون فيها مقطوعات منفردة إلا أن هذه الأمسيات الجماعية تحمل قصصاً وتفاعلاً مع المسرح وتؤمن مساحة تواصل فعالة مع مغنيين وصلوا إلى العالمية أما المغني الشاب شلغين فعبر عن سعادته بالمشاركة مع الفرقة السيمفونية الوطنية إلى جانب أساتذتهم بتجربة جديدة بالنسبة له أضافت خبرة التعامل مع المسرح الأوبرالي المتكامل من غناء وتمثيل والتحكم بالانفعالات والتنسيق بينهما.

أماني فروج

انظر ايضاً

(ثنائيات غنائية) من الفن الجميل على خشبة مسرح الأوبرا بأصوات سورية شابة

دمشق-سانا اقتطفت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله باقة من بستان …