الشريط الإخباري

الباحث فضيل حلمي عبد الله لـ سانا: البحث الثقافي موجود ولا بد من دعمه لمواجهة أي غزو فكري معادٍ

دمشق-سانا

يمتلك الباحث فضيل حلمي عبد الله أسس بناء البحث الثقافي ولا سيما أنه يختص بالبحث في شؤون الأدب المقاوم والإعلام الذي يرفض المساومة، فكتب عن معظم تحولات الغزو الثقافي الصهيوني وسبل مواجهته.

وفي تصريح لـ سانا قال عبد الله: إن كتابة البحوث تسهم في رصد مسارات نهوض أي شعب من الشعوب أو أمة ويخدم تاريخها وتحولاتها، مبيناً أن أهم تلك البحوث هي التي تحمل فكراً وطنياً مقاوماً للاحتلال والإرهاب، وتنقل إلى المستقبل ما حصل في الحاضر بشكل منهجي.

الثقافة برأي الباحث عبد الله هي الداعم الأساسي لشخصية الإنسان الغيور على وطنه وأرضه، ولذلك سعى المجتمع العربي منذ الغزو الصهيوني إلى تعزيز ثقافة المقاومة والتصدي للاحتلال ورفض الخضوع والخنوع والاستسلام والتنازل عن الحقوق المغتصبة، لافتاً إلى أن العدو استهدف الشخصية الثقافية العربية لكونها تلعب دوراً في مواجهته والحفاظ على الثوابت الوطنية التي يسعى لإزالتها خدمة لأجنداته.

وعن تخصصه بالبحث في ثقافة المقاومة بين عبد الله أن المثقف العربي الذي يعيش ويلات الاحتلال ومحاولات الغزو لفكره وثقافته وطمس هويته لا بد له من العمل على حماية كرامته ورصد ما يخدم وطنه لتشجيع كل المثقفين والأجيال على مقاومة الأعداء وهذا يشمل الفكر بأنواعه.

وأوضح الباحث عبد الله أن مجريات الأحداث الثقافية ترتبط بالأوضاع الاجتماعية بشكل عام بمعنى أن الثقافة ترتبط بقوة المواجهات الشاملة التي تخص الوطن، فلا بد للباحث من إيضاح الحدث من خلال المنهج الثقافي الشامل، والإسهام في بناء المجتمع وتحصينه من أي غزو ثقافي أو فكري أو إعلامي معادٍ وصولاً إلى توعية المجتمع على كل الأصعدة والقضايا.

ودعا عبد الله إلى التعاون بين الباحثين لإغناء دورهم في تأريخ الحاضر ومعرفة الماضي، مؤكداً أنه على الباحث أن يسعى دائماً لتقوية أسس البحث بالأسلوب الناضج والمنهج التطبيقي والدليل القاطع.

وحول المشهد الثقافي الفلسطيني رأى عبد الله أنه استطاع أن يتخذ لنفسه حالة ثقافية مغايرة ميزته عن باقي المشاهد الثقافية الأخرى، من خلال روّاد الكتاب من مفكرين، وأدباء، وشعراء، وقاصين، وروائيين، ومثقفين، أسسوا لحال ثقافية وطنية جديدة تعيش مرحلة الحداثة، مبيناً أنه مع تطور المواجهة مع العدو الصهيوني استطاعت تلك الحالة الثقافية من فرض جرأتها وآلياتها على الساحة الثقافية العربية والعالمية، وهذا ما جعل الأجيال التي تلَتهم تحذو حذوهم لتنقل المشهد الثقافي الفلسطيني من حالة نهوض إلى حالة مواجهة مباشرة وصولاً إلى ثورة ثقافية.

يذكر أن فضيل عبد الله محرر في وكالة إيران اليوم، وعدد من الصحف العربية، ورئيس المكتب الإعلامي والثقافي في جبهة التحرير الفلسطينية، وله مؤلفات عديدة منها دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency