الشريط الإخباري

انتعاش قطاع زراعة وتسويق الورود ونباتات الزينة في دمشق

دمشق-سانا

استعاد قطاع زراعة وإنتاج الزهور والنباتات العطرية ألقه بعد سنوات من التراجع، وذلك في ظل اهتمام من الجهات المعنية، باعتباره داعماً مهماً للاقتصاد الوطني عبر تصدير منتجاته، وتوفير فرص عمل عديدة في حلقات الزراعة والتجارة والتصنيع.

عدد من أصحاب المشاتل المتخصصة بزراعة الورود والنباتات العطرية، ومنهم ماهر المهدي ومازن الكور لمراسل سانا أكدوا أن سوق زراعة وتجارة الورود تجاوز حالة الركود التي استمرت طوال سنوات الحرب، وبدأت تشهد الأسواق إقبالاً جيداً مع بداية الربيع على كل الأنواع وخاصة الطبية.

وأشاروا إلى أن اهتمام الجهات المعنية اللافت بهذا القطاع أعطى دفعاً كبيراً نحو زيادة الإنتاج وتطوير عملية التصنيع وخاصة الوردة الشامية.

ولفت كل من عدنان عمر قرقورة وأنس مبيض ونزير الشالح أصحاب مشاتل إلى أن أسعار الورود والأزهار القطفية مقبولة جدا قياسا مع تكاليفها العالية، وخاصة الأسمدة المحلية والمستوردة، وكذلك الأدوية وأجور اليد العاملة وكذلك ارتفاع أسعار مادة النايلون والبلاستيك وأجور النقل بين المحافظات.

وطالبوا بضرورة معالجة النقص في الترب الزراعية السوداء وبتوفير حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت وتأمين الأدوية والأسمدة بأسعار مدعومة، بما يطور عملية زراعتها ويزيد الإنتاج.

بدوره تحدث عدد من باعة الزهور والنباتات العطرية ومنهم ياسر علي وملهم الحموي عن ارتفاع في أسعار الورود والنباتات الطبية بنسبة تجاوزت 20 بالمئة، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العمل من البذور والعبوات البلاستيكية، مؤكدين أن حركة البيع مقبولة مع بداية الربيع.

وعن الأسعار قال علي: هناك عوامل متعددة تحدد سعر النبتة كالنوع والحجم، مبيناً أن الأسعار تراوحت بين 2000 إلى 4000 ليرة لشتلة الورد الحولية وحسب حجمها، بينما تتجاوز في نباتات الزينة والورود الدائمة عشرة آلاف ليرة.

الدكتور محمد الشبعاني رئيس لجنة المشاتل الزراعية في اتحاد غرف الزراعة السورية وعضو غرفة زراعة دمشق أكد أن زراعة نباتات الزينة والأزهار شهدت تطوراً ملحوظاً وزيادة في الإنتاج خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى وجود اهتمام كبير من قبل الجهات المعنية لدعم التوسع في هذه الزراعة وتطويرها نظراً لأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني.

وقال الشبعاني: أصبحت سورية مركزاً رئيسياً لزراعة وإنتاج النباتات العطرية والورود، ويتم تصدير كميات كبيرة منها إلى دول الجوار والخليج، مبيناً أن معرض البحرين الذي شهد منذ أيام توقيع عدة عقود لاستجرار كميات كبيرة من النباتات العطرية والطبية والأزهار السورية، كما حازت سورية الجائزة الأولى في معرض بغداد الدولي للزهور.

ولفت الشبعاني إلى البدء بإنجاز كل الاستعدادات لإطلاق فعاليات معرض الزهور في دمشق بداية الشهر السابع القادم، والذي يشارك فيه عدد من الدول العربية والأجنبية، ويعول عليه في زيادة حركة المبيعات المحلية وعقود التصدير الخارجية.

محسن عبود

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency