الشريط الإخباري

مؤيدون لحزب “العدالة والتنمية” يعتدون على مقر صحيفة حرييت

اسطنبول-سانا

اعتدى نحو 200 شخص من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس على مقر صحيفة حرييت التركية في مدينة اسطنبول بالعصي والحجارة بذريعة تحوير تصريحات لرئيس النظام التركي رجب أردوغان.

وذكرت الصحيفة اليوم أن المعتدين اخترقوا الحاجز الأمني الموجود أمام مبنى الصحيفة وقاموا بتحطيمه وحاولوا الدخول إلى المبنى وحطموا الزجاج والباب الأمامي بالعصي والحجارة مشيرة إلى أن حراس الأمن العاملين في الصحيفة تعرضوا لإصابات بعد محاولتهم منع المعتدين من الدخول إلى المبنى مبينة أن المهاجمين رددوا شعارات مؤيدة لأردوغان وقاموا بإحراق لافتة مكتوب عليها اسم الصحيفة.

وأكدت الكاتبة الصحفية أزجي باشاران من موقع راديكال في تغريدة نشرتها على حسابها في تويتر عقب الهجوم على صحيفة حرييت أن المعتدين ألحقوا اضرارا مادية في الحواسيب الموجودة في الطابق الأرضي من المبنى فيما رفضت قوات الأمن التركية إرسال تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث.

من جهة أخرى أكد موقع “اودا تي في” التركي أن عبد الرحيم بوينو كالين النائب عن حزب العدالة والتنمية ورئيس التنظيم الشبابي للحزب كان بين المجموعة المعتدية على مبنى صحيفة حرييت مشيرا إلى أنه قام بتلاوة بيان صحفي أمام مبنى الصحيفة زعم فيه “أنها قامت بنشر أخبار كاذبة”.

وكان أردوغان اعتبر أمس معلقا على أعمال العنف التي شهدتها تركيا مؤخرا أن الوضع كان سيصبح مختلفا لو فاز حزب العدالة والتنمية بـ 400 مقعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت في حزيران الماضي ما كان قد مكنه من تعديل الدستور التركي.

وألمحت الصحيفة في تغريدة لها على موقع تويتر إلى أن هذا التصريح يشير إلى الهجوم المسلح أمس الذي قتل فيه نحو 14 من الجنود الأتراك في بلدة داغليجا التابعة لمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا كتبت “تعليق أردوغان حول داغليجا .. لما كان حصل لو فاز حزبه بـ 400 مقعد في البرلمان”.

وسبق أن انتقد أردوغان مرارا مجموعة داغان الإعلامية التي تملك صحيفة حرييت نظرا لمعارضتها لسياساته وقيامها بنشر العديد من الفضائح التي ارتكبها فيما يأتي هذا الاعتداء على الصحيفة في ظل مخاوف متزايدة على حرية الصحافة في تركيا حيث يتعرض الصحفيون الذين ينتقدون أردوغان لملاحقات قضائية.

وكان اتحاد الصحفيين الأوروبيين انتقد في أيار الماضي الممارسات القمعية لنظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا التي تستهدف حرية الصحافة والإعلام حيث تم اعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين كما أغلقت أجهزته الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياسات أردوغان التعسفية فيما صنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية واعتقال الصحفيين.

انظر ايضاً

الجيش يقضي على عدد من إرهابيي “النصرة” بريف حلب الغربي

حلب-سانا أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حلب الغربي أفراد مجموعة من …